الخامات المستخدمة في التصميم الداخلي

مقدمة عن خامات التصميم الداخلي

يعد التصميم الداخلي نوع من أنواع التصميم المختلفة والتي تقوم جميعها على خدمة الإنسان في شتى مجالات حياته، لتوفير بيئة ملائمة لممارسة نشاطاته ألمختلفة  وعرف التصميم بأنه تكوين يؤدي أغراضا إنسانيه ووظيفية ومتطلبات حياتية ومادية مرتبطة إرتباطًا وثيقًا بحياة المجتمع وزمانه، ويعتمد مجال التصميم الداخلي على الخامات المستخدمة وصفاتها، فهي بمثابة الملهم للمصمم الداخلي بما تتمتع من ميزات وتنوع الألوان والملمس وطرق التشكيل، وبذلك فتنوع الخامات يثري هذا المجال، ويفتح أفقاً واسعاً أمام المصمم الداخلي لتقديم حلول تنفيذية عملية وسهله للكثير من المشاكل.
ويرتبط تطور التصميم الداخلي والتأثيث بتطور الفكر الإنساني في جميع نواحي الحياة، فكان للثورة الصناعية في أواخر القرن الثامن عشر الدور المهم في تغير المواقف الفكرية المعمارية، والتي تمثلت في تطور المهارات التقنية والإنشائية في العمارة الخارجية والداخلية على حد سواء، فظهرت خامات حديثة تتمتع بمواصفات لم يكن بالإمكان الحصول عليها من قبل.
وبسبب ظهور هذه الخامات الحديثة اُحجم عن استخدام خامة الخشب بالشكل التقليدي في مناطق كثيرة من العالم، وتم أستبدالها بمواد أخرى، ولكن في السنوات الأخيرة عادت هذه الخامة لتكتسب أهميتها مرة أخرى بفضل البحوث الحديثة التي لفتت الإنتباه للمزايا الواضحة لهذه الخامة، ومثل هذه البحوث تشمل الفحوصات الخاصة بتحسين نمو الأشجار وخصائص التركيب المجهري لمادة الخشب وعمليات تصنيع الأخشاب من المخلفات الزراعية وكذلك تطبيق هذه المعارف في استخدام المكونات الأساسية وطرق البناء بالخشب.

ونتيجة لهذا الاهتمام بخامة الخشب التي تعد أكثر الخامات استخداما في مجال التصميم الداخلي وتصنيع الأثاث، ظهرت العديد من الشركات العالمية المتخصصة في مجال تصميم وتصنيع الألواح الخشبية المصنعة والتي أهتمت بدراسة منتجاتها الحديثة من مختلف الجوانب العلمية والبيئية والتجارية، وعملت على إشراك مصممين من مجالات مختلفة وأهمها مجال التصميم الداخلي لتقديم منتجات منافسة تحقق أهدافها الموضوعة ، وفي نفس الوقت فقد تطورت تكنولوجيا صناعة الأخشاب بشكل كبير، فالتنوع الكبير في أنواع الخامات الخشبية الجديدة وفي طرق الربط والتصنيع والمعالجة قد ساعد فن العمارة الخارجية والداخلية في قطع أشواط كبيرة.
وتوالى هذا التطور تطور في طرق التصميم والتصنيع، فاستخدمت برامج الحاسوب في رسم المخططات الهندسية وأصبحت أغلب عمليات التصنيع تتم بالماكينات المحوسبة مما أدى إلى دقة عالية وزيادة في الإنتاج وقلة في التكلفة، مقارنة بالطرق التقليدية.
كما أسهمت التكنولوجيا الحديثة في إدخال الكثير من تقنيات الربط والتجميع الحديثة والعدد والماكينات اللازمة لهذه المنتجات، علاوة على طرح كم هائل من الخردوات والمتممات اللازمة للتصنيع والإنهاء.
وتزامن هذا التطور في بعض البلدان مع ازدياد الوعي البيئي وزيادة الحساسية لحياة صحية، وقد أعترف العلم نفسه بأهمية الأخشاب باعتبارها واسطة تخزين لثاني أكسيد الكربون داخل الغلاف الجوي، وأشار إلى الأهمية البيئية لاستخدام الأخشاب بصورة عامة، وقد أدت هذه النتائج الإيجابية في زيادة استخدام الأخشاب باعتباره مادة البناء الأكثر ملائمة للبيئة.
وقد فتحت الشركات المختصة بتصنيع المنتجات الخشبية من خلال منتجاتها الحديثة أفقأ واسعاً أمام المصمم الداخلي لتقديم حلول تنفيذية عملية وسهله للكثير من المشاكل، من خلال طرحها هذا الكم الهائل من المنتجات الخشبية المصنعة الفائقة الدقة والمطابق للمواصفات العالمية المطلوبة، إلا أن الاستخدام الغير مدروس من قبل بعض العاملين في هذا المجال أنعكس بشكل سلبي على مظهر العمل ونوعيته وكلفته، ولذلك كله أصبح من الضروري دراسة مواصفات هذه المواد وطرق إنتاجها  وأماكن استخدامها

• غرد
• شارك
• شارك
• شارك
• شارك

المؤلف خالد محاسيس

كل ما يتعلق بالتصميم الداخلي و خاماته.

مواضيع ذات صلة