استخدام الخامات في معالجة الفراغ (الفضاء) الداخلي

الخامات في التصميم الداخلي

بقيت المواد الأولية مثل الطين والجص والأخشاب والرخام وغيرها من المواد تستعمل في إكساء الفراغات الداخلية لمدة طويلة، وقد أدت دوراً مهماً في العمارة الداخلية وساهمت في عمل فراغات داخلية آمنه ومريحة إلى أن  قامت الثورة الصناعية في أواخر القرن الثامن عشر، حيث تطورت المهارات التقنية والإنشائية وتبلورت تقنية الفكر المعتمد على الآلة في منتصف القرن التاسع عشر، مما فتح الباب لإبتكار وتطوير مواد جديدة في عالم التصميم المعماري والداخلي، فحلت هذه المواد الحديثة الإبتكار في معالجة الأرضيات والسقوف والجدران محل المواد القديمة، مما أعطى العمارة الخارجية والداخلية هيئة جديدة ومختلفة عن سابقتها.

 توظيف سطح وملمس الخامات في المعالجات التصميمية 

أولا: السطح
السطح هو ما يظهر للعين في الفراغ الداخلي وكل كتلة أو شكل يتكون من سطوح والسطح المعماري، وهو الخاصية الجمالية للمستويات المكونة للأشكال التصميمية، ويستطيع المصمم الداخلي باستعمال وسائل كثيرة التأثير في السطح وأن يزيد أو يقلل من الإحساس بهذه الكتل والأشكال  فالسطح أول مؤثرات العمل التصميمي وأقربها إلى المشاهد العادي الذي تشده أولا، فهي تتمثل بمحددات التصميم العمودية والأفقية مثل الجدران والسقوف والأرضيات.
توظيف ملمس الخامات في التصميم الداخلي

وتعتبر دراسة ومعالجة الأسطح من أساسيات العمل الفني ليكون جميلا حيث أن هذه الدراسة تدخل ضمن تكامل التأثير لجميع عناصر التصميم وتؤدي إلى تحقيق العلاقة بين الإنسان والعمل المعماري، وللأسطح تأثير على المتلقي كونها أكثر الأشياء وضوحا للإنسان، ويمكن توضيح وسائل تأثير السطح في التصميم من خلال الملمس واللون. 
والملمس خاصية مميزة للسطوح ويتأثر ملمس أي سطح بالضوء، فالضوء المباشر خلف الناظر يؤثر على ملمس السطح فيجعله اقل خشونة مما عليه وبتغير نقطة الضوء من مكان إلى أخر تتغير طبيعة الرؤية والإحساس بالملمس لأن الضوء الجانبي يسبب تأثيرات جانبية من خلال الظل والظلال.
كما أن التأثير البصري للخامات المعرضة للضوء وما يحدث على سطحها من تداخلات بين الضوء والظل ودرجات الألوان يتأثر بالمادة المكونة للخامة وطبيعتها وتكوينها وألوانها، وهذا التداخل هو الذي يعطي للإنسان الإحساس بملمس معين للسطح، ويعد الملمس من القوى المؤثرة في جماليات التصميم وعامل مهم في التشكيل العام للعناصر والكتل في الفراغ الداخلي، " والقيم السطحية أو ملامس السطوح التي ينتجها الفنان تحمل في طياتها سجلا دائما لطريقة عمله وهي تلك الأنساق التي تتخذها مظاهر السطوح والتي يمكن أن نشعر بها باللمس أو رؤيتها بالبصر".
وبصورة عامة تجد أن السطوح المصقولة للامعة تعكس الضوء وتجذب النظر، بينما السطوح المتوسطة الخشونة تمتص الضوء وتشتته في إتجاهات مختلفة وغير متساوية، أما السطوح الخشنة جدا فإنها تظهر ظلا واضحا عندما تضاء بضوء مباشر وتجد أن المسافة لها دور في إظهار الملمس، فكلما زادت المسافة قل الإحساس بالملمس، فالملمس خاصية مميزة للسطح تنتج من بنائه المجسم بثلاثة أبعاد، ويمكن تصنيف نوعين رئيسين من الملمس:
1. الحقيقي: وهو ما نحسه باللمس
2. البصري: وهو ما نحسه بالبصر والذي يمثل الإنطباع البصري من المظهر الخارجي للنسيج الطبيعي أو الصناعي للأجسام والأشياء التي نراها.

المراجع:
1(علي و محفوظ،2009).
2.www.uobabylon.edu.iq/eprints/pubdoc 
3.الخولي،2007.