أهمية المكملات في التصميم الداخلي

 مكملات التصميم الداخلي

تعد المكملات من أحد العناصر الهامة في التصميم الداخلي كما أن لها الأثر الكبير في إثراء وتكامل الفراغ الداخلي من الناحية الوظيفية والجمالية، فالمكملات ليست أشياء إضافية بل هي وسيلة للتعبير عن شخصية الفرد وتظفي على الفراغ طابعه الشخصي الذي يتميز فيه وتعرف  المكملات بأنها:
المكملات : هي أي عنصر يمكن أن يستخدم في تجميل الحجرة من صور أو مطبوعات أو المعلقات الحائطية والمرايا بالإضافة إلى أي مجموعة من النباتات المنزلية والأواني الزجاجية وأدوات التقديم على المائدة ووحدات الإضاءة بأنواعها، ويمكن تعريفها أيضا بالأجزاء والأشياء التي تجمع بين الوظيفة والفن لتحقيق المنفعة والجمال وتثري المكان ماديا ومعنويا من أجل تحقيق بيئة مناسبة.
ويمكن تقسيمها إلى نوعين هما:
1. المكملات الوظيفية: وهي الأشياء الثابتة أو المتحركة اللازمة لأداء وظائف معينة ولها أهميتها في تكامل عناصر الفراغ مثل الساعة ،المرايا ،مفاتيح الكهرباء، أغطية اللمبات وأجهزة الخدمات كالمقابض وأقمشة الستائر.
2. المكملات الغير وظيفية: وهي القطع غير المستعملة ولكنها لازمة لتحقيق النواحي الفنية مثل الحصول على الجانب الجمالي ومن أمثلتها الرسومات والمطبوعات واللوحات ولا يمكن حصر المكملات بسبب كثرتها.
ويرى الباحث أنه لابد من معرفة بعض الأنواع الأكثر استعمالا وخصوصا التي تجمع الناحية الوظيفية الجمالية وذلك لكي نستطيع التعامل ومعها ومعرفة الخامات المصنعة منها وطرق إختيارها وتوظيفها في الفراغ لخلق تصميم ناجح.
وهناك أنواع كثيرة من المكملات الوظيفية التي يحتويها الفراغ الداخلي والتي بدونها يكون تصميم الفراغ غير مكتمل نذكر منها:
أولاً: الستائر
تلعب الستائر دورا هاما في الفراغ الداخلي، فهي تضفي على الفراغ لمسة جمالية علاوة على دورها الوظيفي من خلال استعمالها في توفير الخصوصية وحجب جزء من الضوء لتحديد الطابع العام والجو السائد داخل الفراغ، ووظائف الستائر كثيرة نذكر منها ما يلي:
1.التحكم بالضوء: فهي تحدد كمية الضوء الداخلة للفراغ حسب الرغبة دون عناء.
2.العزل الحراري: تساعد في تقليل فقدان الحرارة من الداخل إلى الخارج، فقد وجد أن النوافذ وحدها تسمح بنفاذ من 25-50 % من الطاقة المتولدة في المنزل وتساعد أيضا على تقليل الأشعة الحرارية الداخلة للفراغ وبذلك تحد من إكتساب الفراغ للحرارة من الخارج إلى الداخل وتعزله.
يمكن استخدام الستائر كنقطة سيطرة أو جذب في الفراغ الداخلي
4. القيم اللونية: فالألوان القاتمة تقلل من شدة الضوء وخصوصا عند استعمال الأقمشة السميكة في المناطق الحارة، واستعمال الأقمشة الشفافة ذات الألوان الفاتحة في المناطق الباردة للسماع لاشعة الشمس بالوصول إلى الفراغ.
5.الخداع البصري: عند تصميم فراغ ما لابد أن تواجهنا بعض المشاكل المعمارية، مثل إتساع الشبابيك وارتفاعها، فنرغب في تغطية هذه العيوب فتكون الستائر من الحلول لهذه المشاكل، فمثلا نجد االنافذة الضيقة تكون أكثر إتساعا عند تعليق الستائر بمسافة أكثر من كلا الجانبين للنافذة وذلك بزيادة عمود الستارة الأفقي (الجسر الحامل) ومن ثم تثبيت شريط أو (كرنيش) في هذا الجزء مراعيا وصول الستارة إلى سطح الأرض، أما النافذة الطويلة فيركب شريط عريض على الجزء العلوي من الستارة بحيث تلامس الجزء العلوي من إطار النافذة و تكون هذه الستارة قصيرة، كما يمكن استخدامها من خلال الوانها لعمل تنظيم لوني يعمل على إتزان التصميم.
6.عزل الصوت: تقوم الأقمشة وخصوصا السميكة منها بامتصاص الصوت بنسبة أكبر من الأقمشة الشفافة لأنها تساعد على تكسير موجات الصوت.
ثإنياً: اللوحات والصور
وتعبر كلمة صورة أو لوحة عن شيء مستوي سواء تم تركيب إطار له أم لا، ويمكن أن تتضمن قطعة قماش مطرزة أو صورة فوتغرافية أو رسم يدوي أو لوحة تشكيلية وهي من أكثر الأدوات أو المتممات المستخدمة في تزيين الجدران كونها متوفرة بألوان وأشكال، كما أنها تظفي على الفراغ لمسة جمالية وراحة نفسية ويمكن أيضا توظيفها لتوفير الإنسجام والتناسق أو الإتزان في التصميم شريطة أن يتم إختيارها وتوظيفها بما يتلائم وتصميم الفراغ.

ثالثاً: المرايا
أصبحت المرايا من وسائل التجميل علاوة على دورها الوظيفي في أعمال الديكور والتصميم الداخلي، فهي تساهم في إيجاد التوازن والإتساع وتمثل عاملا مهما في يد المصمم، حيث يمكن تسخيرها لخدمة العملية التصميمية، شريطة إختيار المكان والحجم المناسب، حيث أن المرايا تمنح الفراغ الداخلي مظهر الحداثة، ويمكن استخدامها في الفراغ الضيق (المساحة القليلة) كونها توحي بإتساع الفراغ، كما أنها تضاعف الإضاءة إذا تم وضعها في مكان مناسب وأفضل المواقع لها مقابل النوافذ ووحدات الإضاءة.
رابعاً: الساعات
تستخدم الساعات كقطعة ديكورية ولها جانب وظيفي هو إخبارنا بالوقت، وتختلف أنواع الساعات ونوع الخامة المصنوعة منها وأماكن وضعها إبتدءاً من الحائط أو مرتكزة على الأرض أو على الطاولة والرفوف، ولكن لكل نوع من الساعات مكان يراعى أن توضع فيه فمنها ما يوضع في صالة المعيشة أو غيرها من الأماكن.
استخدام الساعات في لتنفيذ التباين بين الشكل و الأرضية وتقليل حة الألوان الحارة
خامساً: المجسمات
وتختلف أنواعها، فمنها ما يوضع على المناضد أو على الرفوف، وهي تعطي طابعا مميزاً للفضاء وتساعد على جذب الإنتباه والتنوع ومنها الصناديق والأجسام النحاسية أو الفضية والأطباق الزجاجية والأكواب والمنحوتان الخشبية وغيرها، وقد ساعدت التكنولوجيا الحديثة على تنوع هذه الأجسام من حيث الخامات والتصاميم، كما يمكن أن تستبدل هذه الأشكال والمجسمات ببعض المواد الموجودة الطبيعية مثل مقاطع وأغصان الأشجار والأصداف البحرية والقواقع، وبهذه الطريقة يمكن أن يزين الفراغ بطريقة إقتصادية نظراً لتوفر هذه المواد بتكلفة بسيطة.
المرجع:

1.سكينه،2012