تطور التصميم المستدام

التصميم المستدام

إهتمت الدول بشكل عام في السعي الى رفع الوعي العام بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، وظهرت العديد من المصطلحات التي أصبحت تحتل الصدارة في السياسات البيئية والإقتصادية مثل (إستفاد الموارد الطبيعية، كفاءة إستهلاك الطاقة،إقصاديات التصميم المستدام والخامات الصديقة للبيئة والمعاد تدويرها)، وذلك لأن النشاط المعماري هو أكثر الأنشطة الإنسانية تدميرا للبيئة وإستنفاد مواردها الغير متجددة.
ارتبطت فكرة الإستدامة منذ عام 1980 م بالمجالات الإقتصادية والإجتماعية والبيئية وفي عام 1989م نصت اللجنة العالمية المختصة بالبيئة والتنمية (world commission environment development) أو لجنة برونتلاند على تعريف الإستدامة بأنها: تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الاجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها.


وتعني الإستدامة: القدرة على الحفاظ على عملية أو حالة معينة، أي عدم الإخلال بالنظام البيئي، وللمحافظة على الموارد البيئية، يجب استخدام موارد الأرض بالمعدل الذي يمكنها من أن تعاد مرة أخرى، وتدل المؤشرات الى أن البشرية تعيش بصورة غير مستدامة وأن هناك حاجة ماسة لإعادة الموارد الطبيعية في حدود الإستدامة.
وللتصميم الداخلي دور مهم في إيجاد التصاميم المستدامة والتي بدورها يمكن أن تساهم في إستدامة الموارد الطبيعية من خلال تصنيع واستخدام المنتجات القابلة لإعادة التدوير وتوظيف الإضاءة الطبيعية والخامات الطبيعية بما يتناسب والبيئة المستخدمة وغيرها من الإجراءات التي تحد من استنزاف الموارد الغير متجددة.
ولقد توسع مفهوم إعادة التدوير فلم يعد مقتصراً على إعادة تدوير خامة معينة وإنتاج جديد من نفس الخامة كإعادة تدوير الورق وإنتاج نوع جديد منه، بل تطور هذا المفهوم وشمل إعادة تدوير أجزاء المنتج لتستخدم في تصنيع منتج آخر مختلف تماما مثل استخدام عجلات الدراجة في تصنيع كنبة، وهناك الكثير من الأمثلة والأفكار التي يمكن من خلالها تحقيق مفهوم التصميم الداخلي المستدام.



المرجع:  www.tandfonline.com