غراء الخشب وانواعه

الغراء والمواد اللاصقة المستخدمة في صناعة ولصق الاخشاب

هي مواد عضوية غير متبلورة معقدة التركيب، منها ما هو غير عضوي، ومنها ما هو كيماوي، ولها خاصية اللصق التي تعمل على التصاق السطوح بعضها ببعض، ولذلك تستخدم في صناعة الأثاث، وأكثرها استخداما الغراء (GIue)المعروف منذ القدم، وأول من استعمله المصريون القدماء، لتثبيت المواد المختلفة، ويعد من أكثر المواد استخداما في تثبيت الأخشاب، وتستعمل أيضا مواد لاصقة أخرى(Adhesives) لتثبيت الأخشاب بعضها مع بعض ، أو للصق مواد أخرى بها حسب أنواعها. ويعد الغراء من المواد الضرورية لأعمال النجارة لتثبيت الأجزاء أو الوصلات الخشبية، إذا استعمل على نحو صحيح تكون الوصلات متينة، مثل متانة الخشب نفسه.

ويتوافر الغراء بأنواع عدة ، ومن أكثرها استعمالا:

1- الغراء الكيميائي 
(السنتاتيك)، له أنواع كثيرة ومتعددة، ومنها:

• اليوريا فورمالدهيد.
• الإنيلين فورمالدهيد.
• ‌ الفنيول فورمالدهيد.
• ‌ الميلامين فورمالدهيد.
• خلات متعدد الفينيل.
• ‌ الإيبوكسي.
• ‌ غراء التماس (آجو).

2.الغراء الحيواني
يقسم إلى:

• غراء حيواني عادي.
• 
  
•  غراء جيلاتين.
• 
  
• غراء السمك.
• 
  
• غراء الكازئين.
• 
  
• غراء الدم.

3.الغراء النباتي
  من أنواعه:
‌أ- الصمغ العربي.
‌ب- النشا.

أولا: الغراء الكيميائي 

    يسمى غراء السنتاتيك (cethetic)، وهو ذرات ناعمة من المواد الكيميائية المتبلورة، لها خاصية اللصق بعد جفافها، وتمتاز هذه الأنواع بسهولة استخدامها، وسرعة جفافها ومقاومتها للماء، وقوة لصقها، ومن أنواعه:

‌أ-اليورمالدهيد: يحضر اليوريا (بولينا) مع الفورمالدهيد، الذي نحصل عليه من تقطير الخشب مع القليل من النشادر(آمونيا)،ويسخن لينتج سائلا سميك القوام يذوب في الماء وغالبا ما يضاف إليه(۸۰%) من محلول الغراء الحيواني ،ويتوافر بأنواع عدة، على هيئة سائل راتنجي لزج يضاف إليه مجفف، ويمكن تخزينه مدة(٣-٦) أشهر، وقد يوجد على هيئة مسحوق راتنجي يضاف إليه المجفف سائلا أو مسحوقا راتنجيا مع مسحوق مجفف، ويمكن تخزين النوعين الأخيرين من سنة إلى سنتين . وعند استعماله يطلى به كلا السطحين أو يطلى أحد السطحين بالسائل الراتنجي والسطح الآخر بالمجفف، ثم يثبتان معا. وتقل مدة جفافه بزيادة درجة الحرارة، ويمتاز بإمكانية استعماله باردا، ويقاوم الحرارة بنسبة قليلة، ولا يصبغ الأخشاب . ويستعمل في صناعة الألواح الخشبية المصنعة وتلبيس الرقائق اللدائنية المعروفة باسم ألواح البلاستيك المقوى (الفورمايكا) .  

‌ب- الأنيلين فورمالدهيد : يصنع الأنيلين والفورمالدهيد مكوناً مادة صلبة تذوب في الكحول ، ويضاف حمض إلى المحلول الكحولي لتسرع الجفاف ، ويستعمل في لصق ألواح البلاستيك المقوى على الخشب. 

‌ج-الفينول فورمالدهيد : يحضر على هيئة مسحوق ، ويستعمل للمشغولات التي يلزمها قوة لصق عالية وقوة تحمل ومقاومة الماء ، مثل المشغولات الإنشائية الكبيرة ، وصناعة الألواح الخشبية المصنعة المخصصة للاستعمالات الخارجية ، وبعض المعادن ويحتاج إلى ضغط وحرارة  مرتفعين عند لصقه .  

‌د-الميلامين فورمالدهيد :  يتميز بمقاومه للماء والحرارة بدرجة كبيرة ، ويستعمل للمشغولات المخصصة للاستعمالات الخارجية والمعرضة للماء ، وفي صناعة ألواح البلاستيك المقوى ولصقها مع الأخشاب .  

‌ه-خلات متعدد الفينيل : وهو سائل أبيض تطلى به السطوح بالفرشاة ,ويتميز بإمكانية استعماله بارداً وعدم صبغ الأخشاب وعدم قابليته للاشتعال وقوة لصقه العالية ، ومقاومة الحرارة حتى درجة(۹۰ ) ويخزّن مدة غير محدودة ،ويتوافر في أنابيب أو في علب مختلفة الأوزان .

‌و-الإيبو كسي : هو سائل راتنجيّ يجف بمزجه بالمجفف ، ويجب ألّا تزيد الكمية المحلولة منه على الحاجة .ولكي يجف جيداً ينبغي الضغط علية باستخدام المرابط ، وتزال الزوائد منه مباشرة بواسطة التنر ، ويتميز بمقاومته للمواد الكيميائية والحرارة والصدمات ، ولا يصبغ الأخشاب . ويستعمل في لصق الأخشاب بعضها ببعض أو بالمعادن ، وفي لصق المعادن والزجاج الصيني والمطاط واللدائن البلاستيك والبلاط ، وبصورة عامة يصلح للصق المواد غير المسامية جميعها . 

   

ز- غراء التماس ( آجو ) : هو غراء لزج شفاف متعدد الألوان ، مثل الأبيض ، والأصفر ، والقرنفلي ، ويصنع بإذابة المطاط الاصطناعي في مذيبات خاصة ، وغالباً ما يضاف إليه الفينول ، ويجف نتيجة تبخر المذيب ، ويمكن تخفيفه بمادة التنر إذا لزم ، وعند استعماله يوضع على القطع المراد لصقها بالمشحاف المسنن أو بالفرشاة أو فرد الرش ، حيث يمكن استخدام الفرشاة في الأحرف ، أمّا فرد الرش فيستخدم في أعمال التنجيد عند استخدام الآجو المخفف ، على أن يغطى السطحان ويترك مدّة (۱۰-٢۰ ) دقيقة في الأوقات الباردة ، ومدة ( ٥ – ۱۰ ) دقائق في أيام الصيف أو حتى تصبح السطوح غير لزجة عند لمسها باليد . ثمّ توضع القطع في مكانها بدقة ، وتضغط باستعمال المدحلة . 

ويتميز غراء التماس ( الآجو ) بمقاومته للحرارة حتى درجة (٧۰ ) وتضاف إيه مواد مقسيه لكي يستعمل في الأماكن أو الأجزاء المعرضة  لحرارة تصل إلى (۱٤۰ ) س ويتوافر على هيئة أنابيب أو علب مختلفة الوزن، وبأسماء تجارية متنوعة،.

ويستعمل في لصق المواد بعضها ببعض، مثل البلاستيك، وألواح البلاستيك المقوى، والجلد، والزجاج، والقماش مع الخشب،(ما أكثر استعمالاته؟) (وكيف يحفظ؟) ويستعمل بصورة خاصة في الحالات التي تتطلب السرعة، وفي لصق السطوح الصغيرة، وفي الحالات التي يصعب فيها استعمال المرابط. ونظرا إلى أنه قابل للاشتعال يجب حفظه في أماكن ذات درجة حرارة معتدلة وفي أوعية مغلقة، بعيدا عن مصادر الحرارة ويجب قراءة التعليمات الموضحة على علبة الغراء والمواد اللاصقة قبل استعمالها.

ثانياً: الغراء الحيواني 

يقسم حسب مصدره إلى أنواع عدة ، منها :

أ- غراء حيواني عادي : يستخرج من المخلفات الحيوانية ، كجلود الحيوانات ، وعظامها ، وأوتارها عضلاتها ، وأظفارها ، وقرونها ، وجلود السمك وقشورها ز وتعامل بمواد وطرق خاصة لتصبح مادة هلامية بنية اللون يمكن تبييضها واستعمالها للأخشاب والقشرة ذات الألوان الفاتحة ويباع على هيئة قوالب او حبيبات ، ويتمتع بقوة لصق عالية ؛ ولذلك يستخدم للصق المعادن الرقيقة بالخشب ، ويفسد الغراء بكثرة التسخين والتقليب ؛ ولذلك يجب تحضيره بطريقة صحيحة . 

ب- غراء الجيلاتين : وهو من أنقى أنواع الغراء الحيواني يستخرج من الأحشاء الداخلية للحيوانات الصغيرة ، ويكون على هيئة رقائق صلبة شفافة قليلة السمك ، ويستعمل في صناعة الأفلام ، وأعمال الحفر الفوتوغرافي ( الزينكو غراف ) .  

ج- غراء السمك : يصنع غراء السمك من قشور الأسماك والحيتان ، ولونه بني قاتم ، ورائحته كريهة ، ويكون على هيئة ألواح رقيقة شفافة لا تزيد على (٣ ) مم ، ويستعمل في اغراض النجارة الدقيقة ، وصناعة الآلات الموسيقية وأعمال حفر (الزينكو غراف ) . ويمتاز الغراء الحيواني بأنه لا يصبغ الأخشاب المغراء ، وأنه غير قابل للاشتعال ، ولا يقاوم الحرارة والماء كثيراً ؛ ولذلك تضاف إليه مواد خاصة لزيادة مقاومته للماء ، ويصعب المحافظة عليه ساخناً ، وينبغي تسخين القطع المراد تغريتها ، ويتحلل نتيجة تأثير الرطوبة . 

وعند استخدام الغراء الحيواني تجزّأ القوالب إلى قطع صغيرة ، أمّا النوع ذو الحبيبات المسماة (حب العدس ) فتترك كما هي ، وتنقع الحبيبات في الماء  الفاتر بنسبة (۱ : ٢ ) مدة (۱۰ -٢۰ ) ساعة ، ثم تسخن في حمام مائي بدرجة حرارة تتراوح بين (٦۰ – ٧۰ ) وتجهز سطوح الخشبية وتخشّن ، ثم تغرّى قطع القشرة المراد تركيبها على السطوح الخشبية بمطرقة القشرة ، ويزال الغراء الزائد ، ثم تمسح آثار الغراء بقطعة قماش مبللة بالماء الفاتر ، وتحفظ فرش التغرية في الماء في أثناء العمل ، ومن الأفضل في الجو البارد أن تسخن قطعتا الخشب ، لفتح المسامات وتسهيل دخول الغراء فيها ، وإذا تعذر ذلك تسخن إحداهما ويوزّع الغراء على القطعة الأخرى لزيادة سيولته بعد وضع القطعة الساخنة عليه .  

د- غراء الكازين : يستخرج غراء الكازين من الحليب المفروز بعد استخلاص المواد الدهنية منه ، وتضاف إليه مواد كيميائية ، ويكون على شكل مسحوق أو مزيج ذي كثافة عالية ، زيمكن تحضيره بخلطة الماء بنسبة      (۱ : ٣ ) ويحرك مدة خمس دقائق ، ويترك مدة (۱۰ -٢۰ ) دقيقة ليستقر ، وتطلى به السطوح بالفرشاة أو المدحلة ، أو الفارشة ، وقد يفقد خواصه بعد ثماني ساعات من تحضيره ، لذا يجب أن تحضر الكمية اللازمة فقط . وهذا الغراء يغير لون الخشب ؛ وبخاصة الأخشاب القاسية ؛ لأنه يحتوي على مواد كيميائية ، وينتج بقعاً يصعب إزالتها إلّا بمحاليل التبييض ، لذا يجب أن تنظف الزوائد منه عن السطوح بقطعة قماش مبللة بالماء بعد الانتهاء مباشرة . 

ه- غراء الدم : لونه قاتم يحضر من خلاصة الدم المجفف المذاب في الماء بعد فصل المواد السوداء غير الذائبة منه ، وتضاف اليه مواد ليصبح مقاوماً للماء أو الرطوبة ، ويستخدم غراء الدم (Blood glue) في صناعة خشب الطبقات (المعاكس) وبعض المصانع تستعمل مخلوطاً من زلال الدم مع اليوريافورمالهيد بوصفها مادة لاصقة للخشب.

الأمور الواجب مراعاتها عند استمال الغراء الحيواني :
1. عدم تعريض الغراء للنار مباشرة ، لأن ذلك يفقده خصائصه وقد يؤدي الى احتراقه.

2. عدم تسخين الغراء لدرجة حرارة تزيد عن (70ْ) وعدم تكرار تسخينه أو اضافة الماء اليه مراراً حتى لا يفقد بعض خصائصه وبالتالي يؤثر على عملية اللصق.

3. لا يترك الغراء مدة طويلة في حمام الماء الساخن ولا يخلط بالماء الموجود في اوعية الغراء، لاحتمال وجود شوائب في الماء ويعاد الغراء الزائد الى أوعية اخرى.

ثالثاً: الغراء النباتي:

أ. غراء النشا: (الدكسترين) : يعد من ارخص الأنواع النباتية، ويستخرج  النشا من القمح والذرة والبطاطا ويحول الى دكسترين، ويجفف ويحمص وتضاف اليه مواد تحوله الى حالة هلامية تذاب في الماء لجعله مقاوماً للرطوبة ، وتضاف اليه مواد ملدنة لتساعد على مرونة سطح المادة اللاصقة وبعض المواد الاخرى لتحسين مواصفاته.

ب. الصمغ العربي(الطبيعي) : يستخرج الصمغ العربي من الأشجار المثمرة أو من مواد عضوية نباتية المصدر تكون سهلة الذوبان في الماء البارد او الساخن ، وقد استعمل الصمغ العربي في ما مضى بدلا من الغراء الحيواني في لصق المراسلات البريدية ، وذلك لرخص ثمنه وسهولة استعماله ويتصف هذا النوع بقوة لصق ضعيفة ولذلك فانه لا يستعمل في لصق الأخشاب. 

المصمم الداخلي : خالد ارشيد محاسيس

المرجع : مناهج وزارة التربية والتعليم الاردنية، منهاج تخصص النجارة والديكور

• غرد
• شارك
• شارك
• شارك
• شارك

المؤلف خالد محاسيس

كل ما يتعلق بالتصميم الداخلي و خاماته.

مواضيع ذات صلة