تصميم المساجد المعاصرة و المستقبلية

تصاميم المساجد المعاصرة و المستقبلية

تتضمن التصاميم التقليدية للمساجد عنصرين اساسين هما القبة والمأذنة ،إضافة إلى  أشكال  رسم الخط ورسومات عربية اسلامية ، ولكن التطور الحاصل أدى الى ظهور تصاميم معاصرة تتسم بالحداثة و الاستدامة  ، وقد ظهر الكثير من التصاميم الحديثة التي قامت بتصميمها الشركات  المختصة بالهندسية والديكور المعماري، حيث تمزج بين واقع الحياة الحديثة والمباني المستقبلية .
فمنها ما كان قريبًا من الشكل القديم مع تغيير في شكل المآذن وقباب المساجد، والبعض الأخر أنتج أشكالًا هندسية صماء بدعوى المزج بين الجمال والدين.
وبعض هذه المشاريع تتسم بغرابة الصرعات الحديثة في المعمار، ليس  فى الشكل فقط ولكن في فكرة التصميم نفسها تبدو غريبه نوعًا ما، فتجد مبنى مسجد يأتي على شكل قبة مائلة فقط أشبه بطبق فضائي مائل يصلي تحته المصلون.


وتتلخص فلسفة المصمم في هذا التصميم في أنّ القبة ليست مستمدة من الطراز الإسلامي التقليدي ولكنها تعبير عن طبقه وقائية للمصلين من العالم الخارجي، كما أن الأشكال الهندسية المنتشرة داخل وخارج المسجد تعبر عن التشابك والترابط بين أطراف المجتمع والتي تنتهي في النهاية إلى المسجد”.

مساجد  العصرية في الوطن العربي

انتشرت العديد من  المساجد الحديثة في الدول العربية ، وتحديدًا الإمارات العربية، ومنها التصميم الذي صممه مكتب الهندسة المعمارية النيويوركي RUX Design، بمساحة تبلغ 5000 متر مربع في الإمارات العربية المتحدة سُمي “المسجد المتلاشي لأنه مسجد عصري مبني بطريقة مختلفة، حيث يخلو  المسجد من الأبواب والجدران، وهو مفتوح للجميع ،وتمكن  فكرة التصميم بأن يندمج الدين مع نسيج المدينة وهو الأمر الذي  يخلق هوية مشتركة ويجعل الناس يحبون مجتمعاتهم، وتُستخدم الباحة كمكان للصلاة خمس مرات يوميًا، وفي بقية الأوقات مفتوحة كحيز لقاء اجتماعي والمحاضرات.

ومن التصاميم الحديثة ما تقدم به مكتب الهندسة المعمارية الإيطالي Paolo (Venturella) Architecture بفكرة لبناء مسجد ((prishtina solar powered mosque كمسجد يعمل بالطاقة الشمسية في مدينة (بريشتينا) في كوسوفو والذي يتضمن عناصر من البناء التقليدي مثل: القبة، وجدار يشير إلى اتجاه الصلاة، وأماكن عامة.
وتتبلور الفكرة الرئيسة للبناء في دمج العنصريين الرئيسيين للمساجد وهي: القبة والجدار الذي يوجه الصلاة إلى إتجاة القبلة (مكة)، بحيث تكون منطقة الصلاة مقسّمة إلى قاعتين منفصلتين: مساحة صغيرة مخصصة للصلاة في الأيام العادية والقاعة الكبرى مخصصة للصلاة أيام الجمعة والأعياد.





وهنا تم إنتقاء المبنى لم يأت من كونه محاولة لتشكيل عمارة إسلامية معاصرة بفكر جديد, ولا لكونه تصميم إسلامى جاء من غير المسلمين أو لتجاهل الرواد الكبار فى العمارة الإسلامية ، ولكن جاء بسبب شعورنا بل وتأكدنا من قلة الإهتمام.


وهذه امثلة اخرى للاطلاع