المصمم الداخلي والعملية التصميمية

أولاً: مهام المصمم الداخلي

يقوم المصمم الداخلي والفنان التشكيلي بتصميم أعماله من خلال أفكاره التي يستقيها من عناصر الطبيعة ومفرداتها وإيحاءاتها سواء من مظهرها الخارجي أو متتبعا لنظمها وبنيتها الداخلية ويمكن إن تكون المفردة التشكيلية مستخلصتا من الطبيعة أو التراث مستخدما فيها عمليات التبسيط والتلخيص أو الحذف والإضافة، كما أن الجوانب الجمالية التي تظهر في بيئة ما تعد فرصة أساسية للمصمم و الفنان، لما يتوفر فيها من ألوان وخطوط وأشكال وعلاقات تم ربطها في تكوينات جميلة معبرة، وتكمن هنا قدرة الفنان الجيد على تأمل هذه الطبيعة وتمييز مواطن الجمال فيها.

دور المصمم في ترتيب عناصر التصميم واختيار الخامات

وقد يقول البعض مالنا وعملية التنفيذ إننا نصمم ونرسم فقط هناك من يقوم بالتنفيذ ولكن هذه الفكرة خاطئة تماما لأنه لا بد وأن يكتمل عنصر التصميم والتنفيذ لدى المهندس التطبيقي الناجح وليس القصد بالتنفيذ أن يقوم المصمم بعملية التنفيذ بيده ولكن ما يقصد هو مباشرته للتنفيذ والأشراف علية بفهم كبير وأوفق واسع وتزويد  المنفذ بجميع الرسومات التنفيذية والتوضيحية والمصطلحات اللازمة لإنتاج التصميم وذلك على أسس فنية وتكنولوجية سليمة، ويجب على المصمم أن يكون ملماً  بدقائق  الصناعة التي يعمل في مجالها وتطويرها للخامة لأغراض التنفيذ وحل المشاكل التي قد تستعصي على من يقوم بالتنفيذ من الفنيين و الصناع.

ولكن المصمم الداخلي معني بالدرجة الأولي بالبيئة الداخلية للمباني سواء كانت ذات فعاليات خاصة أو عامة ويتمثل دوره في توظيف عناصر التصميم الداخلي فيها لخلق فراغات داخلية مناسبة لمستخدميها، ويجب على المصمم الداخلي عند وضع الفكرة التصميمية لأي فضاء داخلي مراعاة الإعتبارات أو الجوانب الاجتماعية والبيئية والثقافية لمستخدميه لأن إدراك الفرد محكوم بإدراك المجتمع المحيط به، ولابد أيضا التعرف على حاجات المستخدم أو رواد هذا الفراغ والتعرف على شخصيته وذوقه وحاجاته الوظيفية وضع أفكار تصميمية تتوافق مع هذه المتطلبات قدرالإمكان.

وتعتبر الفنون الإنسانية بمختلف أنواعها بأنها تكوينات من عناصر الطبيعة ويكون دور الفنان أو المصمم هنا أداة لتنظيم هذه العناصر في تكوين وفقا لنمط أو أسلوب يعبر عن ميوله وأحاسيسه وإن يكون هذا التصميم مناسبا للوظيفة التي صمم من أجلها، لذلك كله، تجد ان عملية التصميم تعتمد على قدرة المصمم على الابتكار وثقافته وقدرته على التخيل ومهاراته الإبداعية في خلق التكوين الناجح.

ومن الأمور التي يجب معرفتها من قبل المصمم قبل البدء بعملية التصميم والتي لها الأثر الكبير في نجاح عملية التصميم ما يلي:

  1. تحقيق الناحية الجمالية في أي قطعة أو تصميم.
  2. تناسب الشكل والحجم مع باقي القطع مع مساحة الفراغ المتاح للتصميم.
  3. حل المشكلات المعمارية ومن ثم اختيار الأسلوب أو النمط المنوي استخدامه في تصميم الأثاث والمعالجات الداخلية بما يتناسب والنمط المعماري المستخدم.
  4. دراسة التمديدات الصحية ( الصرف الصحي) والإضاءة والتهوية لجميع أجزاء المبنى وتوزيع الفراغات حس المكان المناسب لها.
  5. استخدام الألوان ضمن تنظيم لوني يحقق التآلف فيما بينها.
  6. الاطلاع على أنواع الخامات المتوفرة واختيار ما يناسب التصميم من الناحية الاقتصادية والوظيفية والوظيفية.

ومن خلال معرفة المصمم لهذه الامور يكون قادراً على إبتكار وتصميم وإنتاج تصاميم ناجحةً وقادرة ًعلى تلبية الوظيفة التي صممت من اجلها.

خالد ارشيد محاسيس